اخر الأخبار

حل مشكلة الخوف الشديد...او مايسمى بالرهاب الاجتماعي

حل مشكلة الخوف الشديد...او مايسمى بالرهاب الاجتماعي 

نعلم أن كل واحد منا يملك رغبة في تحقيق أحلامه فيسعى في الحصول على مفاتيح السعادة لكي يعيش سعيدا ولكن لا بد من أن نمر بعثرات ولحظات نقف فيها عاجزين ، وقد يزداد ألمنا حين نفشل في تحقيق أهدافنا ولم نحصل على حظوظنا ، وهنا يأتي دور استبدال الألم بالأمل ، وينتصر الأمل على اليأس والتفاؤل على التشاؤم والرجاء على القنوط ، وكل هذا بقوة الإيمان ثم بقوة العزيمة والإرادة.

لذا لا يجب تقف  أمام مشكلة واحدة وتجعلها محور حياتك بل أمضي إلى الأمام بخطى ثابتة ولا تنظر إلى الخلف فالنظر إلى الخلف سيعثر خطاك ولاترجع إلى ملف الماضي فالذي حدث لك قد مضى ، ولا تقف عنده بل دائما تطلع إلى الأمل المشرق ، وأبشرك أنك تستطيع أن تتدارك مافاتك وتعوض الشيء المفقود.

هذا السلوك لا يظهر في حالةٍ واحدةٍ بل قد يظهر في حالاتٍ كثيرة، كالتَّردد في الكلام أمام الآخرين أو الكتابة أو الأكل أو المشي، فكل هذه الحالات تدخل تحت إطارِ الخجلِ الاجتماعي، ولهذا فالعلاج يبدأ من عندكِ أنت، ومثل هذه الحالات تحتاج إلى قوَّة الشَّخصية بالإضافة إلى التَّدريب العملي، فالشَّخصية الخجولة علاجها سلوكي أكثر منه نفسي، وهذا يحتاج منكِ إلى تعزيز قوَّة العزيمة والإرادة عندك ، وأنت لا تحتاج إلى علاج دوائي ، ومفتاح الحل بيديك أنت وتستطيع أن تكسر حاجز الخوف والخجل .

فقد لا تحتاج إلى طبيب نفسي بل تستطع لوحدك وبمفردك أن تتغلب على هذا الخجل من خلال العزيمة والإرادة التي تمتلكها ، وإياك والتحقير من نفسك فأنت لديك من المهارات والقدرات تجعلك تتغلب على هذا السلوك ، كلنا تنتابنا مشاعر الخوف، ولكن الشجاعة هي التغلب على الخوف، وهذه الخطوة تحديدًا تحتاج منك إلى شجاعة وقوة، وقد تكون الأصعب بالنسبة لك، ولكن نتائجها سريعة بإذن الله في علاج الرهاب الاجتماعي.

إن الرهاب الاجتماعي كما ذكرت ينشأ عنه عدة مخاوف، منها : الخوف من التعرض للإحراج، ورؤية الناس لك وحكمهم عليك، وقد وجد في بعض الحالات  أن التعرض إلى هذه المخاوف لفترة معينة حتى يتم التعود عليها قد يخلصك منها، وهو ما يعرف بــ (إزالة التحسس )

 خطوات لإيقاظ طاقتك واستعمالها في طريق النَّجاح، والإبتعاد عن الخوف والخجل :


1. التقليل من الرسائل السلبية والتفكير السلبي، قبل الموقف أو بعده أو أثناءه ولا يكون ذلك إلا بوجود مصادر انشغال جديدة تبعث برسائل إيجابية .

2. المشاركة في المحافل الإجتماعية والتحدث بدون خوف مع الآخرين .

3. ممارسة التمارين الرياضية .

4. قضاء أوقات ممتعة مع الأسرة والأطفال ومساعدة الآخرين.

5. مطالعة البرامج المفيدة والشيقة.

6. تجنب القلق الذي يسبب لك أقصى درجات التوتر.

7. إذا أمكن أن تمارس تمارين الاسترخاء .

8. حاول أن تشارك في ممارسة أنشطة إجتماعية مع المؤسسات الإجتماعية فهذا يزيدك حبا للآخرين ويبعد عنك الخوف والخجل والقلق ويعطيك دافعية أكثر للتعامل مع الآخرين .

9. حاول أن تدرب نفسك في بيتك على الإجتماعات الأسرية المصغرة مع أفراد أسرتك فهذا يعطيك دافعية للتغلب على الخجل .

10. في المجالس أيضا لا تتهرب من الحديث مع الآخرين ، بل شارك الحاضرات وتكلم بكل طلاقة دون خوف أو تردد .

11. حاول أن تقف أمام المرآة وتتحدث بدون خوف أو خجل وتدرب نفسك على الحديث المفتوح وبدون قيود.

إذا طبقت هذه الخطوات وإلتزمت بإذن الله تعالى حياتك ستتغير ويزول عنك الخوف والخجل تدريجيا .